🔘📸أسواق في طرابلس لا تلتزم الإقفال وتظاهرة ترفض الجوع

مايز عبيد – نداء الوطن

إنشغلت أوساط شمالية متابعة بقضية أسواق طرابلسية لم تلتزم الحَجر وقرار الإقفال. وتناقلت وسائل التواصل الإجتماعي صوراً لحركة المواطنين الطرابلسيين في بعض الأسواق، خصوصاً في سوق العطارين وبسطات الخضار والمواد الغذائية هناك.

وعلى الرغم من أنّ نسبة الإلتزام بالحَجر المنزلي في طرابلس قد تخطّت الـ 70 % إلا أنه في الأحياء الشعبية الفقيرة، ما زالت هناك صعوبة في تطبيق الحَجر فيها. وقد خرج مواطنون أمس للتبضّع والتسوّق ضاربين بعرض الحائط كل أشكال التحذيرات والإجراءات التي تقوم بها البلدية والقوى الأمنية، منعاً لانتشار وباء “كورونا”. وفتحت محال ومتاجر أمس وأشار أصحابها إلى أنّ “أحوالهم المادية وصلت إلى درجة لم يعد معها من المحتمل الصمود أبداً والإنفجار الإجتماعي قادم لا محالة” بحسب تعبيرهم.

رئيس بلدية طرابلس رياض يمق يقول لـ”نداء الوطن”: “أهم شيء الآن التنظيم وإدارة الوقت وعند الساعة الخامسة تقفل هذه المحلات التي سمح لها بالعمل ليبيعوا البضاعة. لكن هناك ضغطاً كبيراً وطرابلس حاجاتها كبيرة ومتشعّبة وإمكانية ضبط الأمور 100% ليست عملية بسيطة. ما حصل في سوق العطارين حرّك الرأي العام والمسؤولين. نحن كبلدية نلتزم بالقرارات ونتخذ إجراءات. والواقع عندنا صعب، وهناك حاجة للناس وهناك أصحاب القوت اليومي… الأمر ليس سهلاً”.

أضاف: “الأهم أيضاً تثقيف الناس في الطبقات الشعبية من خطورة التجمّعات. كبلدية لدينا خطتنا وعلى الحكومة بالمقابل أن تستعجل بتأهيل المستشفى الحكومي بعد أن قدّم الرئيس نجيب ميقاتي 80 مليون ليرة لجهاز PCR وأن تضع الحكومة خطة طوارئ ومساعدات عينية وحصصاً غذائية لمساعدة الناس الفقيرة”.

وبُعيد انتشار الصور وصلت قوة من القوى الأمنية إلى مناطق طلعة الرفاعية والأسواق المذكورة وعملت على فضّ التجمعات.

وفي حين وصف ناشطون أداء بلدية طرابلس في تطبيق الحجر على السكان بأنه الأسوأ في مدينة مكتظة كطرابلس، قال آخرون “من ينتقد الناس الذين نزلوا إلى الأسواق عليه أن يضع نفسه مكانهم. هؤلاء كيف يعيشون وكيف يصمدون؟”.

وخرجت عصر أمس تظاهرة في منطقة الجسرين والزاهرية وجابت عدداً من الشوارع تحت عنوان: “ضد الفقر والجوع .. الوضع لم يعد يحتمل”

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com