ابرز ما تناولته صحف اليوم الخميس ٢٧ ايار ٢٠٢١

تصدر الاهتمام لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالامس قائد الجيش العماد جوزيف عون في الاليزيه،في سابقة نادرة ولافتة في هذا الظرف بالذات، وهو حدث اعتبره المراقبون بمثابة رسالة واضحة من الرئاسة الفرنسية باكثر من اتجاه. الرسالة الاولى هي  التنويه بدور الجيش  اللبناني بالحفاظ على الامن والاستقرار وعدم الانحياز  لاي جهة كانت ولتأكيد التزام فرنسا بمساعدة ماديا ولوجستيا ليتمكن من تجاوز الصعوبات والازمة التي يمر بها لبنان حاليا،ويقوم بالواجبات والمهمات المنوطة به. وكشفت مصادر متابعة بان هناك اهتماما فرنسيا بدور الجيش اللبناني بالحفاظ على أمن الحدود بين لبنان في كل المناطق ومن ضمنها الحدود اللبنانية السورية لضمان وقف التهريب على انواعه والسلاح وكل الممنوعات.وقد عرض قائد الجيش حاجات الجيش ليتمكن من القيام بمهماته في ضبط الحدود على أكمل وجه،لاسيما المساعدة اللوجستية اللازمة لإنشاء الوية الحدود ووسائل المراقبة الحديثة،من المناظير الليلية وزارات الدرون وغيرها، وقد وعد الجانب الفرنسي بدراسة حاجات الجيش العسكرية، اضافة الى تقديم مساهمة مالية تستخدم لدعم رواتب العسكريين لمدة زمنية محدودة ريثما يتخطى لبنان ازمته المالية والاقتصادية، ولكن من دون الكشف عن تفاصيلها بالوقت الحالي. 

وخارج سياق الدعم الموعود، الذي وضع آليته الرئيس ايمانويل ماكرون في 2 أيلول 2020، بذكرى «100 عام على قيام دولة لبنان الكبير»، عبر «حكومة مهمة»، جدّد الرئيس الفرنسي المضي في الدعم، ولكن عبر مؤسسات قائمة، أبرزها الجيش اللبناني، ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات السياسية التي تنتمي إلى بيئة التغيير..

تجاوز الاليزيه طريقة تقديم المساعدات، التي لم تر النور، ومضى يراهن على دعم من نوع آخر..

وعلى هذا الأساس وجهت الدعوة إلى قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون من رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الفرنسية الجنرال Francois Lecointre لزيارة فرنسا، فعقد سلسلة اجتماعات في كلية الدفاع الرسمية، ثم التقى وزيرة الدفاع Florence Parly التي جدّدت الالتزام بالمساعدات والهبات وبرامج التدريب المشتركة: لمساعدة الجيش على تجاوز الأزمة الكبيرة «الآيلة للأزدياد بسبب الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي في لبنان، والذي قد يزداد سوءاً عند رفع الدعم»، على حدّ تعبير العماد عون.

توجت الزيارة، باستقبال ماكرون بناءً لطلبه لقائد الجيش اللبناني، ليسمع من مركز القرار الرسمي الوقوف إلى جانب لبنان ودعم جيشه، باعتباره «الركيزة الأساس لوحدة لبنان واستقراره»، حسب وزيرة الدفاع الفرنسية التي أبلغت العماد عون الاتجاه الفرنسي لتنظيم مؤتمر دولي يمنع انهيار لبنان ومؤسساته وجيشه.

وعلى نحو ما كان مقرراً، لو تألفت حكومة المهمة، علم ان فرنسا تدرس مع الشركاء الدوليين تنظيم مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة لتوفير ما يلزم لصمود المؤسسة العسكرية ومواجهة ضغوطات الانهيار المالي والاقتصادي، على ان يعقد في منتصف الشهر المقبل أو أوائل تموز.

ويبحث المؤتمر في توفير المستلزمات اليومية للجيش من طعام وطبابة ومحروقات.

وحسبما اعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على «تويتر» فإن «الرئيس ماكرون استقبل في الاليزيه العماد عون، وعرض معه وضع الجيش والتحديات التي يواجهها في هذه المرحلة»، مشدداً على «دعم الجيش لما في ذلك من استقرار للبنان».

واكد ماكرون بأن «تشكيل حكومة لبنانية قادرة على تنفيذ الإصلاحات شرط لتقديم مساعدات دولية».

وكشف مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية «أن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني للتصدي لحزب الله واحتواء نفوذ طهران في لبنان».

وأوضح المسؤول أن «إدارة بايدن تدرك ان طهران تؤدي دورا فاعلا ومؤثرا في لبنان عبر تنظيم حزب الله، وهي تاليا ستبقى متمسكة بنفوذها في هذا البلد على رغم التقارب الممكن حصوله على مستوى المحادثات غير المباشرة مع طهران والمتعلقة بملفها النووي». 

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان «فريق ادارة الرئيس جو بايدن الامني يرغب في تفعيل قدرات الجيش اللبناني بهدف التصدي لتنظيم «حزب الله» المدرج على لائحة الإرهاب في واشنطن ومنع سقوط مؤسسات الدولة الأمنية اللبنانية بيد التنظيم». 

وتوقع المسؤول أن «يتم مدّ الجيش اللبناني بمساعدات «هامة» حتى آخر السنة الحالية وأيضا في موازنة مبيعات الأسلحة الخارجية لموازنة السنة المقبلة».

وبإنتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج، توقعت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة بلورة المساعي والاتصالات الجارية لتنفيذ توصية المجلس النيابي الاخيرة بضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة بداية الاسبوع المقبل بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج وكشفت المصادر النقاب عن اتصالات بعيدة من الاعلام والاعلان جرت خلال اليومين الماضيين وتمحورت حول كيفية تجاوز الخلافات القائمة بين بعبدا وبيت الوسط والتحرك باتجاه تشكيل الحكومة .وقالت ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يتحرك في كل الاتجاهات ويتكتم على مضمون اتصالاته عملا بالحديث النبوي الشريف «واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان»، مشيرة الى ان البحث الجدي بتذليل العقد سيبدأ الاسبوع المقبل وبسرعة، ويتركز خصوصا على عقدتي الداخلية والعدلية. وشددت المصادر إلى انه لايمكن ترك الأمور كما هي وتنذر بمخاطر وتداعيات سلبية لا يمكن التكهن بنتائجها واضرارها على البلد كله. وتوقعت المصادر بأن يكون لمفاعيل جلسة مجلس النواب والتوصية الصادرة عنه مترتبات وموجبات على جميع المعنيين للتحرك فورا لتشكيل الحكومة وهذا ماسيحصل برغم كل الأجواء الملبدة والمواقف الساخنة التي يتبادلها الاطراف السياسيون.

وحسب المعلومات، الرئيس بري سيحاول الآن تسويقَ مبادرته الحكومية القديمة – الجديدة، وتقوم على حكومة من 24 وزيراً لا ثلث معطّلا فيها لأي طرف، وسيسعى الى اقناع الرئيس المكلّف سعد الحريري بحمل تركيبة جديدة الى قصر بعبدا تتلاقى وهذه الشروط التي لا يرفضها الحريري مبدئيا، معزّزا جهوده هذه بما قاله البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظته الاحد الماضي، وان بري يبدو متفائلاً في مهمّته، بحسب المصادر.

وكان موضوع الحكومة مدار بحث ايضاً بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة امس ألاول. وعلمت «اللواء» ان البحث تناول اسباب وصول الازمة الحكومية الى ما وصلت اليه وطرق معالجتها وما يمكن ان يقوم به الرئيس بري في هذا المجال، على ان الاكيد ان بري ينتظرعودة الرئيس الحريري ليباشر مسعاه.

وأفاد بيان صادر عن مكتب أبو زيد، ان الطرفين ناقشا خلال اللقاء، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في لبنان، وأكدا أهمية مواصلة الجهود لتشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري بهدف تجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان في أسرع وقت. 

وجدد الجانب الروسي «دعمه لسيادة الجمهورية اللبنانية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وحق اللبنانيين في اتخاذ القرارات، بشكل مستقل ومن دون تدخل خارجي في كل القضايا الوطنية، وذلك على أساس الحوار والاعتبار المتبادل للمصالح المشروعة».

 وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية ان بوغدانوف استقبل الممثل الخاص للرئيس المكلف تشكيل الحكومة ورئيس تيار المستقبل السيد سعد الحريري، جورج شعبان. وجرى خلال اللقاء تبادل معمق لوجهات النظر  للاوضاع في الشرق الاوسط مع التركيز على الوضع في لبنان. 

وفي هذا السياق «تناول البحث بشكل اساسي مهمة تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة سعد الحريري، قادرة على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الملٌحة والحادة الماثلة امام لبنان. وقد اكد الجانب الروسي على موقفه المبدئي الثابت في دعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة اراضيه وكذلك الاستقرار للبنان الصديق».

ودعا مساعد وزير الخارجية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل إلى الإسراع بتأليف حكومة جديدة، تتصدى للإصلاحات ولإخراج لبنان من الأزمة التي يمر بها، وتهدد بالانهيار الشامل.

جولة شيا بروتوكولية

الى ذلك، التقى الرئيس عون السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا يرافقها رئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية الجديد ريتشارد مايكلز، وعرض معهما العلاقات الأميركية – اللبنانية. بعدها انتقل الوفد الاميركي الى عين التينة حيث استقبله الرئيس بري، ثم إنتقل الى السرايا الحكومية حيث التقى رئيس حكمة تصريف الاعمال حسان دياب. واوضحت مصادر رسمية ان زيارة شيا هي لتقديم رئيس البعثة الدبلوماسية الجديد مايكلز بعد تسلمه مهامه في السفارة، وجرى خلالها عرض عام للعلاقات الثنائية والاوضاع العامة، ولم يكن هناك من شيء خاص، لا سيما حول موضوع ترسيم الحدود البحرية.

وفي المواقف، قال نائب رئيس تيار المستقبل الدكتورمصطفى علوش: ان حتمال قيام الرئيس الحريري بزيارات مكثّفة الى بعبدا وارد جدّاً، إلّا أن أي حكومة يتخلّلها ثلث معطّل لن تُبصر النور. و حتى اللحظة الأمور لا تزال على حالها كما الأشهر الماضية، فهناك كلام عن حلول، لكن بالنهاية عند الوصول الى قرار بالتشكيل يتم الرفض، وعلى سبيل المثال في وزارة الداخلية هناك خلاف عليها كما موضوع الثلث المعطّل، وعند حلحلة هاتين النقطتين تكون الحكومة موجودة خلال بضع ساعات.

كرامي يلتقي بخاري

وفي سياق التحرك السعودي لمتابعة الوضع اللبناني، لبّى رئيس تيار «الكرامة» النائب فيصل كرامي دعوة سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري الى لقاء في دارته تخلله غداء بحضور مستشار كرامي عثمان مجذوب.

وحسب معلومات رسمية، كانت مناسبة للتداول بعمق وصراحة في الشؤون اللبنانية والإقليمية، ولمس كرامي من السفير البخاري مدى اهتمام المملكة بوحدة واستقرار لبنان وخروجه من ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واكّد كرامي للبخاري ان رهان اللبنانيين هو على مساعدة الأشقاء والأصدقاء وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية.

واوضح كرامي لاحقا في تغريدية له، «تداولنا خلال اللقاء بعمق وصراحة في الشؤون اللبنانية والإقليمية، وطغت عليه أجواء المودّة والأخوة بين لبنان والمملكة».

الدفاع الأعلى: الأولوية لمكافحة التهريب

ومن أجل تعزيز الإجراءات لمكافحة التهريب، والحفاظ على سمعة لبنان، ومداخيل الدولة المالية.. وسد الثغر التي تنفذ منها الشبكات العاملة على خط التهريب.. عقد مجلس الدفاع الأعلى اجتماعاً في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية.

وشدّد الرئيس عون على تركيب أجهزة «سكانر» على طول المعابر البرية والبحرية منوهاً بكشف عملية تهريب اطنان من حشيشة الكيف كانت معدة للتهريب من مرفأ صيدا إلى مصر..

ودعا دياب إلى تأمين استقرار أمني ومنع قطع الطرقات وملاحقة المخلين بالأمن، وقمع أي محاولة للعبث الأمني في أي منطقة.

وخلال الاجتماع، عرض وزير الداخلية والبلديات تقريره على اثر تكليفه التواصل والتنسيق مع السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية، بعد أن أصدرت قرارًا بمنع إدخال منتجات زراعية لبنانية الى أراضيها. وأفاد وزير المالية ان عملية تحقيق كاشفات ضوئية «سكانر» استناداً الى المرسوم رقم 6748 أصبحت قيد الإنجاز ويتوقع ان تطلق المناقصة بعد اعداد دفتر الشروط بمهلة أقصاها شهراً واحداً من تاريخه عبر إدارة المناقصات. 

وطُلب الى الأجهزة الأمنية والعسكرية والجمركية «ابقاء التواصل والتنسيق في ما بينها لزيادة فعاليتها في موضوع مكافحة التهريب والعمل على استباق العمليات عبر تبادل المعلومات ورصد أي مخططات مشبوهة، كما طُلب اتخاذ اقصى التدابير والإجراءات بحق المخالفين». 

وعلمت «اللواء» ان قرارات عدة اتخذت خلال الاجتماع بقيت طي الكتمان وجرى التكتم عليها، لكنها تتركز بشكل خاص على تعزيز مراقبة الحدود وملاحقة المهربين واجراءات تقنية اخرى لمراقبة المعابر والحدود كافة.

وقالت مصادر مواكبة للاجتماع لـ«اللواء» أن الحيز الأكبر من النقاش تركز على موضوع مكافخة التهريب والتشدد في الإجراءات المتصلة بهذا الشأن مشيرة إلى أن مسالة مكافحة التهريب لم تقتصر على مادة استهلاكية محددة إنما على مواد كالبنزين والمازوت والدواء. ولذلك برز تأكيد على أهمية ضبط كافة أشكال التهريب لاسيما أن هناك شبكات تهريب تستخدم عمليات متطورة وهي كبيرة متشعبة. 

وقالت المصادر إن تقارير عرضت عن بعض عمليات التهريب ونجاح ضبط عدد منها والتعاون بين الأجهزة الأمنية لتحقيق ذلك.

وعلم أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال تحدث عن تهريب البنزين عبر المعابر غير الشرعية مشيرًا الى ان نسبة استهلاك المحروقات ارتفعت الى اكثر من ٣٠٪ بين العام ٢٠١٩ والعام الراهن وإن قسما كبيرا من هذه الزيادة يهرب الى الخارج 

اما وزيرة الدفاع زينة عكر فتحدثت عن ضرورة مواكبة عمل الاجهزة الامنية والإضاءة على الإنجازات التي تحققها. 

كما تركزت المناقشات على ضرورة الاسراع بتركيب السكانرز وقد نقل الوزير فهمي الى المجتمعين حرص المسؤولين السعوديين على التعاون مع لبنان وضبط المعابر.

واضافت المعلومات ان وزير الصحة عرض موضوع تهريب الدواء واحتكاره وان قرارات اتخذت في اطار مواجهة الاحتكار الحاصل.

تمويل.. وتسديد كهرباء أو عتمة

على صعيد تمويل مؤسسة كهرباء لبنان بسلف خزينة، وقع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني فتح اعتماد بقيمة 90 مليار ليرة لبنانية، من أصل سلفة اقرها مجلس النواب بقانون بقيمة 300 مليار ليرة لبنانية لتأمين استمرارية العمل في مؤسسة كهرباء لبنان، وارسل فتح الاعتماد إلى المصرف المركزي لتأمينه من الاحتياطي الإلزامي، للحؤول دون العتمة في 1 حزيران، بعد إطفاء معمل الذوق القديم..

على ان الأبرز على هذا الصعيد، ربط نزاع مالي بين المالية ومؤسسة كهرباء لبنان، فقد وجّه الوزير وزني كتاباً جوابياً إلى مؤسسة كهرباء لبنان يطلب منها إفادة وزارة المالية عن الآلية لتسديد المستحقات المترتبة على المؤسسة لصالح خزينة الدولة من سلف الخزينة وتحويلات أخرى سيما أن المبالغ المترتبة خلال الفترة الممتدة من العام 1997 ولغاية 31/12/2020 وفق بيان كل من فرق التدقيق وحسابات محتسب المالية المركزي قد بلغت ما يقارب 37 ألف مليار و72 مليار و 780 مليون و268000 و 238 ليرة لبنانية.

إضراب.. وأعتصام

وعمّ الاضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام قطاعاتٍ عدة في مختلف المحافظات، من التربية الى النقل مرورا بموظفي القطاع العام، رفضا لتردي الاوضاع وللمطالبة بتأليف حكومة انقاذية سريعا.

في السياق، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في الاعتصام المركزي في مقر الاتحاد، «ان قضيتنا المركزية هي تشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين فورا»، معتبرا ان «من دون حكومة لا معالجات». ودعا الاسمر المسؤولين الى المبادرة للتنازلات، وقال «كفى محاصصة واتهامات ورفعا مقنعا للدعم كما يجري في الدواء والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية». وسأل: «إذا رفع الدعم عن الضمان من سيدفع الفرق بين الـ1500 وسعر السوق السوداء»؟ ورأى ان «لبنان بحاجة إلى 5 سنوات من الإغاثة إذا بدأنا اليوم، ومن أين سيتم تأمين الأموال؟ هل من أموال المودعين»؟ وقال: «سنبادر الى توسيع الحلقة النقابية باتجاه جبهة نقابية واحدة تواكب التطورات في لبنان». مؤكدا انه «آن الأوان لتشكيل حكومة في أسرع وقت».

 وفي سياق المعالجات المعيشية، وقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم المرسوم الرقم 7797 تاريخ 26 أيار، القاضي بإحالة مشروع قانون معجل الى مجلس النواب يرمي الى اقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد اضافي استثنائي لتمويلها. وكان وزير المال وقع المشروع هذا منذ ايام بعد ان احاله السراي اليه.

انفراج ازمة المحروقات؟

أعلن عضو نقابة أصحاب محطّات المحروقات جورج البركس أن «مصرف لبنان وافق على فتح الاعتمادات للبواخر الموجودة في عرض البحر، وبدأت تتجهّز لتفريغ حمولتها، وبعض الشركات ستبدأ التسليم غداً في الدورة ما يساهم في بدء حلحلة المشكلة». 

ولفت في تصريح إلى أن «من المفترض أن يتحسّن التوزيع خلال الـ 48 ساعة المقبلة. وبعض الشركات أخذت احتياطاتها لتتمكن من تسليم السوق السبت للإسراع في حلّ الأزمة». 

وكان ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا  أعلن انه تمت الموافقة على فتح الاعتمادات للبواخر بعد تدخل ومسعى من رئاسة الحكومة لتحويل الاموال. وأشار الى انه قام باتصالات مع الشركات المستوردة ومع وزارة الطاقة لحل هذا الموضوع، مُطمئِناً أن البواخر ستبدأ بالتفريغ ابتداءً من ليل امس، والبنزين سيكون متوافرا في الاسواق اعتبارا من صباح اليوم.

تحذير من الفتنة شمالاً

وعلى صعيد الجهود المبذولة لمنع تجدد الفتنة، تحت وطأة الأحداث الجارية في المنطقة، لا سيما الانتخابات الرئاسية السورية، دعت منسقية تيّار المستقبل في طرابلس أهالي باب التبانة وبعل محسن إلى عدم الانجرار إلى الاستفزازات والتحركات، ودعوة القوى الأمنية لتفويت الفرصة لتخريب السلم الأهلي وإثارة الفتن، مؤكداً بأن كل إنسان حر بقناعاته السياسية لكن «فتح جروح الفتنة والقتال الشعبي خط أحمر».

شكوى قواتية ضد القومي

قضائياً، سجّل عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب عماد واكيم، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في «القوات» الوزير السابق ريشار قيومجيان، ورئيسة الجهاز القانوني في الحزب المحامية اليان فخري، شكوى أمام النيابة العامة التمييزية، باسم حزب «القوات اللبنانية» ممثَّلًا برئيسه الدكتور سمير جعجع، بوجه كل مَن خطّط ونفّذ وشارك في احتفال الحزب «السوري القومي الاجتماعي» في شارع الحمراء يوم الأحد 23 أيار وتحديدًا بعض المجموعات المنتمية لهذا الحزب، والتي كانت تنادي ضمن الاحتفال وأمام وسائل الإعلام «طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير»، وذلك في مجاهرة واضحة بالقتل، إن بالمفاخرة بقتل الرئيس الشهيد بشير الجميل، أو بالدعوة الصريحة إلى قتل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، الأمر الذي يشكل تهديدًا للسلم الأهلي ويزيد في ضرب وتشويه صورة الدولة وهيبتها.

وفي السياق، أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان ما ينشر حول الرسالة التي وجهتها المديرية العامة للمراسم الى الحزب السوري القومي الاجتماعي لمناسبة الاحتفال الذي اقامه الاحد الماضي، يدخل في اطار الحملات المبرمجة التي تستهدف رئاسة الجمهورية، لان الامر لا يعدو كونه جوابا على دعوة تلقاها الرئيس عون من الحزب المذكور للمشاركة في الاحتفال.  وعملا بالاصول البروتوكولية فان كل دعوة توجه الى رئيس الجمهورية تتولى المديرية العامة للمراسم الإجابة عليها برسالة شكر الى الجهة الداعية، وهذا ما تم بالفعل قبل موعد الاحتفال بايام. وبالتالي فان رئاسة الجمهورية غير معنية مطلقا بما رافق المهرجان المذكور من مواقف وممارسات وردود فعل.

وفي إطار قضائي آخر، طلب المحامي العام التمييزي غسّان الخوري من شعبة المعلومات احضار المحامي رامي عليق الذي امتنع عن الحضور للتحقيق، بعد تصريحات قدح وذم بالقضاء والنائب العام التمييزي القاضي غسّان عويدات.

صحياً، أعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 280 إصابة بفايروس كورونا، و7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 539271 إصابة مثبتة مخبرياً.

الى ذلك، اعلنت وزارة الصحة العامة في بيان، عن تفاصيل الآلية التنفيذية لليوم المفتوح للتلقيح بعنوان «ماراتون أسترازينيكا» والذي يبدأ في عدد من المراكز المعتمدة لدى وزارة الصحة العامة في مختلف المحافظات اللبنانية، في الثامنة من صباح السبت المقبل في 29 أيار لغاية السادسة مساء، بين عمر 30 و65 عاماً.

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com