ابرز ما تناولته صحف اليوم الاثنين ١٥ شباط ٢٠٢١

14 شباط 2021، ست عشرة سنة مضت، على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي سقط شهيداً، بانفجار ضخم، قبيل الواحدة من بعد ظهر الاثنين 14 شباط 2005.

ليست المناسبة، وحدها، هي الحافز، لتحمل كلمة الرئيس المكلف سعد الحريري مؤشرات جدية، واسئلة معلقة، حول المهمة التي رشح نفسه لها، بترؤس «حكومة اختصاصيين» لوقف الانهيار الكبير، وإعادة بناء بيروت، بعد إنفجار المرفأ في 4 آب الماضي.

من المؤشرات ان الحريري الابن، ليس هو الشخص الذي قاد تسوية «بتنازلات ملموسة» اوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، كما أوصلت جبران باسيل، ليصير نائباً، ورئيساً لأكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي.

ومن الموشرات، ان ما اعتاد عليه الفريق الرئاسي، بما فيه باسيل نفسه، لدى الرئيس الحريري، آخذ في التغيير، والتبدّل.

ومن مؤشرات التغيير، ان «التنازلات» من أجل التسوية، لم يعد هو الجهة الصالحة لتقديمها.

ومن الأسئلة المطروحة: ماذا بعد المكاشفة العلنية، على الملأ، وفي مناسبة عزيزة على قلب الرئيس المكلف، والتي حدّدت نقاط المفاوضة، ونقاط المسلمات غير القابلة للجدل، أو الأخذ والردّ: لا ثلث معطّل، لا لرفع العدد إلى 20 وزيراً، لا لحشر أشخاص حزبيين في التركيبة، وبالتالي، لا مجال للضغط على الرئيس المكلف.

بدا الموقف، بالغ القتامة، ولعلّ السؤال البدهي ماذا بعد؟

الرئيس المكلف، قال كلمته ولم يمش، أكّد «انا مستعد وجاهز وملتزم اليوم وغداً وبعده. وحسم الأمر: الحكومة ستشكل.. وهذا هو الفرج، وبانتظاره: انا ازور الدول العربية، والدول بالمنطقة والعالم، لأحشد الدعم للبنان، ولأرمم العلاقات، وخصوصا العربية حتى ينطلق الحل بسرعة».

واكد: ليس هناك من مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي، ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء العرب، والتوقف عند استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين.

وأخطر ما كشفه الرئيس الحريري ان «جواب الرئيس الأوّلي بصراحة، لم يكن مشجعاً، وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق أي الثلث المعطل، وهذا مستحيل».

المسألة تحتاج إلى «كبسة زر» لولادة الحكومة، ما عدا المرافعة الموفقة عن الحريرية السياسية، التي أوقفت الحرب الأهلية، وعمرت بيروت، وبنت المستشفيات وعمرت الجامعة والمدارس الرسمية والمطار، وبنت أوّل شبكة خلوي في الشرق الأوسط، فضلا عن الاعتدال والملاقاة والكلمة الطيبة..

على جبهة بيت الوسط: ثبات وانفراج..

أما لائحة الأسماء التي كشف عنها الرئيس الحريري فتضمنت:

‏1.‏    الخارجية ::عبد الله  ابو حبيب (ماروني), نعيم سالم ‏‏(ماروني)‏

‏2.‏    الداخلية: فارس فارس  (سني), عبدالله ‏جريدي (ماروني), سعيد الرز  (سني)‏

‏3.‏    الدفاع: جان سلوم  (ارثوذكسي)، فادي ‏داوود (ماروني)، ميشال منسي (ارثوذكسي)‏

‏4.‏    المالية: سمير عساف (ماروني)، محمد الحج ‏‏(شيعي)، عامر بساط (سني)، سعادة شامي، حسن ‏مقلد (شيعي)‏

‏5.‏    العدل ::جويل فواز  (كاثوليكية)، عادل يمين ‏‏(ماروني)، هنري خوري (ماروني)، انطوان ‏فليموس (ماروني)، زياد بارود (ماروني)‏‎.‎

‏6.‏    الاتصالات: أحمد عويدات (سني)، فراس أبي ‏ناصيف (ماروني)‏

‏7.‏    الطاقة: بيار خوري (كاثوليكية)، جوزيف ‏نصير(ماروني)، كارول عياط

‏8.‏    الاقتصاد: امين سلام (سني)، ايمن حداد ‏‏(ارثوذكس)، فراس ابي ناصيف (ماروني)، منير ‏تيني (كاثوليكي)‏

‏9.‏    الشؤون الاجتماعية: ريمون طربيه (ماروني)، بترا ‏خوري (ارثوذكسية)‏

‏10.‏  العمل: انطوان واكيم (ماروني)‏

‏11.‏  البيئة: منال مسلم (كاثوليكية)، رانيا ابي مصلح ‏‏(درزية)‏

‏12.‏  السياحة: جان بيروتي (ماروني)، ميشال ‏الفتريادس، سليم الزير

‏13.‏  الصناعة: جاك صراف (أرثوذكسي)‏

‏14.‏  الاشغال العامة والنقل: العميد فادي جعارة ‏‏(ماروني)، وليد نصار (ماروني)‏

‏15.‏  التربية: منذر فتفت (سني)، خليل الجمال ‏‏(ماروني)، عبدو جرجس (ماروني)‏

‏16.‏  الصحة: بترا خوري  (ارثوذكسية)‏

‏17.‏  الاعلام: ندى اندراوس، وسام بريدي، وليد ‏كنعان

‏18.‏  المهجزين: رضا عازار

‏19.‏  الشباب والرياضة: وليد نصار ، منذر فتفت ‏‏(سني)‏

‏20.‏  التنمية الادارية: روني لحود  (ماروني)، هلا ‏مطر (مارونية)‏

‏21.‏  الثقافة: فايز دحدح  (ماروني)، باسكال مونان ‏‏(ماروني)، باسكال لحود (ماروني)، ميشال ‏الفتريادس

‏22.‏  الزراعة: ظافر الشاوي (كاثوليكي)، لارا حنا ‏‏(كاثوليكية)، ميشال عقل‏.

ووصفت مصادر سياسية كلمة الرئيس سعد الحريري بأنها تضمنت الرد دفعة واحدة على كل حملات الافتراء والكذب التي تولاها فريق الرئاسة العوني ضده منذ تسميته رئيسا للحكومة وحتى اليوم دفعة واحدة، مسميا الأشياء بأسمائها ومبينا للبنانيين مسؤولية رئيس الجمهورية المباشرة في تعطيل وعرقلة تشكيل الحكومة ، خدمة لمصالح خاصة وحزبية على حساب المصلحة الوطنية العليا للوطن كله. واشارت المصادر إلى ان فحوى كلام الحريري فضح ادعاءات  مصادرة صلاحيات الرئيس الدستورية والتعدي على ما يسمى بحقوق المسيحيين امام الرأي العام علنا واصاب الفريق الرئاسي بالصميم واحرجه لا سيما بعد انكشاف لائحة الاسماء الرئاسية المرشحة للتوزير بشخصياتها الحزبية الفاقعة ،بما يشكل التفافا علنيا على المبادرة الفرنسية وحكومة الإنقاذ الجديدة . وقالت المصادر ان الحريري رد باسلوب حضاري  على اتهام رئيس الجمهورية له بالكذب، عارضا لائحة الاسماء التي تسلمها منه امام وسائل الإعلام، ليتبين للناس من يكذب عليهم لاعاقة تشكيل الحكومة العتيدة.

وأشارت المصادر إلى نقاط مهمة واساسية في كلمة الحريري، اولها استمراره بتحمل المسؤولية لتشكيل حكومة مهمة استنادا للمبادرة الفرنسية برغم كل العقبات والعراقيل الموضوعة في طريقه، وثانيا، تأكيده بأن حل الازمة ووقف الانهيار مرتبط بتشكيل حكومة اخصائيين من ١٨ وزيرا من غير الحزبيين،  لا تتضمن الثلث المعطل لاي طرف سياسي وثالثا، اشارته الى ان الحكومة ستشكل بالنهاية برغم كل ما يحصل من عقبات، ورابعا تشديده بأن يشمل التدقيق الجنائي كافة الادارات والمؤسسات الرسمية ويمتد لعام ١٩٨٩ ،مرحلة تولي عون مسؤولية الحكومة العسكرية يومذاك وما تردد  خلالها عن هدر اموال عامة على نطاق واسع واخيرا تأكيده بالعمل الدؤوب لاعادة ترميم علاقات لبنان مع اشقائه العرب والخليجيين خصوصا.

بعبدا

في بعبدا، بدا الموقف مرتبكاً: عزا المكتب الإعلامي ايجاز الرد بأنه لا يمكن ان يكون مفصلا لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان. لكن عزف على نقاط، تنم عن ضعف وفقدان الحجة والدليل، منها: ان كلمة الحريري ضمنتها مغالطات كثيرة وأقوال غير صحيحة.، وما قاله: «كافٍ للتأييد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض اعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق».

وأوضحت مصادر مطلعة  لـ«اللواء» أن ما ذكره الرئيس الحريري بشأن لائحة الأسماء المرشحة للتوزير التي سلمت له في بعبدا هي لائحة غير رسمية أو معتمدة بل مجموعة أسماء تم اقتراحها وليست ورقة يراد أن يختار الرئيس المكلف منها بل  أسماء تجمعت لدى رئيس الجمهورية تم اقتراحها عليه من افرقاء كفكرة لا أكثر ولا أقل وهي لا تعد ورقة أو مستند رسمي يعتمدها الرئبس  المكلف.

ولفتت المصادر إلى أن الورقة غير دقيقة وليست جديرة لتكون المستند الرسمي.

وترك أمر الرد التفصيلي، لكلمة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الأحد المقبل. وكانت الهيئة السياسية للتيار رأت ان هناك «امراً خفياً لا يزال يعيق تشكيل الحكومة مما يجعلنا نحذر من نتائجه»، وقالت: «جديد الرئيس المكلف انه هو من يُقرّر شكل الحكومة وعددها وأسماء وزرائها وحقائبها، وكأن لبنان ليس جمهورية برلمانية، ودون ان يقيم وزنا للدستور ولصلاحيات رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في تأليف الحكومة، وليس فقط التوقيع عليها».

على ان الأبرز، الاتصال الذي اجراه النائب السابق وليد جنبلاط بالرئيس المكلف، لمناسبة الذكرى 16 لاستشهاد والده، وسبقه بموقف قال فيه: «ما زال هناك واحدا عبثاً في بعبدا، ميشال عون، يريد الانتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم، ويا ليته كريم».

وقال: لا بدّ ان نجد طريقة سياسية دستورية للخروج من هذا المأزق الذي نحن به.

الرئيس الفرنسي اتى، وقال هو ووزير خارجيته «قوموا بالاصلاح الداخلي، ونحن جاهزون» اضعنا الفرصة.

وبعيداً عن التفاصيل، الإصلاح الداخلي يبدأ بموضوع الكهرباء.

وقال: مع الرئيس نبيه برّي ان نجد نافذة».

وكشف النائب في كتلة اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور ان الرئيس عون لا يريد المبادرة الفرنسية وارسل موفداً (لم يكشف عنه) إلى موسكو، يطلب منها، أن تطلق مبادرة لمساعدة لبنان.

وفي الإطار الدرزي، يعقد اجتماع في خلدة، في دارة النائب طلال أرسلان، تحضره شخصيات روحية درزية، للبحث في التمثيل الدرزي في الحكومة، لجهة ان يكون المرشح الدرزي الثاني من حصة الأمير أرسلان.

وعبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن مطالبته المتكررة للرئيسين عون والحريري للتعاون: ليس المطلوب منهما ان يتنازلا عن صاحياتهما الدستورية، مشيراً إلى ان الحرص على الصلاحيات لا يمنع الليونة.

وعند الثانية والنصف من يوم غد، يتحدث الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء، ويرجح ان يتطرق إلى الوضع اللبناني، لا سيما مسألة تأليف الحكومة التي يُصرّ على الاسراع بتأليفها.

عمليات التلقيح

وأمس، الأحد 14 شباط، بدأت عمليات التلقيح، بعدما تمّ اطلاقها رسميا في السراي الكبير، وشملت العاملين في مجال الرعاية الصحية وبعض كبار السن، وفي مقدمهم الفنان «ابو سليم» (صلاح تيزاني) كما تلقى العناية الفائقة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بعدها انطلقت العملية في حضور رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، بمشاركة رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، والمدير العام للمستشفى الدكتور فراس الأبيض.

وقال دياب انه لن يتلقى اللقاح «وانتم قبلي، والاولوية لكم».

كما أطلق الوزير حسن عمليات التلقيح ضد فايروس كورونا في مستشفى المسيح الملك للامراض المزمنة في برمانا، التابع لجمعية راهبات الصليب، وتلقى اللقاح الأوّل الكاهن جان يوسف البستاني البالغ من العمر 88 عاما، واللقاح الثاني الراهبة في الجمعية روز راشد البالغة من العمر 90 عاما، وشملت عملية التلقيح 59 شخصاً.

339122 إصابة

وبالتزامن، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2130 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إضافة إلى 32 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 339122 إصابة مثبتة مخبريا منذ 21 شباط الماضي.

وكشف الدكتور البرزي عن فتح 10 مراكز جديدة للتلقيح اليوم، وان الرؤساء الثلاثة التزموا ببرنامج خطة اللقاح التي دعمها البنك الدولي، وان عدد طالبي اللقاح تزايد على المنصة.

القمة مجدداً

في شأن حياتي، حيوي، وبينما عاود الدولار ارتفاعه متأثرا بالفشل السياسي، العتمة تتهدد اللبنانيين بسبب ازمة تأمين العملة الخضراء للشركات المشغلة لمعامل الانتاج وكهرباء لبنان. ويبدو هذا الملف سيشعل من جديد جبهة ميرنا الشالوحي – عين التينة. فقد أشار عضو التنمية والتحرير النائب أنور الخليل عبر تويتر الى أن «وزير الطاقة يعود لنغمة التهديد بالعتمة ما لم يوفر له المركزي ‏مليار و٢٥٠ مليون $ لدفع مستحقات المؤسسة لمتعهدي تشغيل المعامل والبواخر ومقدمي ‏الخدمات بالدولار»! ‏ 10سنوات، هدرتم مليارات في معاملكم وتسببتم بـ62%من ديننا ‏العام».  وتوجّه الى وزير الطاقة قائلا «انتفض على»المعلم»، وأعد للمؤسسة دورها. كفى هدرا لأموال ‏المودعين»!‏

وكانت الكهرباء، سجلت سلسلة انقطاعات عن العاصمة وأحيائها، بحيث تجاوز عدد ساعات التقنين إلى ما فوق الـ 9 ساعات يوم أمس.

وجرت مساء، أمس، اشتباكات مسلحة، عنيفة في حيّ الليلكي، قرب المجمع الجامعي في الحدث، وحدث إطلاق نار بين عائلتي حجولا وزعيتر، واستخدمت فيه قذائف الـ «ار.بي.جي».

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com