لبنان أقوى من كل المؤامرات

حاطوم مفيد حاطوم

في الماضي كانت الأفلام والمسلسلات تصنع الواقع، واليوم، ولله العجب، صار الواقع، يصنع الأفكار والأفلام والمسلسلات، ويرسم سلوكيات الفرد.
لاشك أن أحداث الطيونة، كانت حلقة جديدة في مسلسل المؤامرات التي تستهدف لبنان الواحد، وفي كل مرة يخطو لبنان خطوات متقدمة نحو استعادة عافيته واستقراره وأمنه، تأبى يد الشر المتربصة بالوطن إلا أن تنغص على اللبنانيين عيشهم وهناءهم، وتستهدفهم في الشارع الذي يجمع الكل، وكادت أن تفتحُ معركة غير محسوبة

السؤال الذي يسأل، هل مصادفة أن تقع هذه الواقعة اليوم؟، هل المتآمرين على هذا الوطن لا يريدون أن يستعيد لبنان حضوره المميز في المحافل الإقليمية والدولية، ويمعنون في ضرب ما يمثله هذا البلد من قيم حضارية وإنسانية؟. من هو الذي يعمل على تأجيج الفتنة في لبنان؟.
ومما لا شك فيه أيضا”، أن هناك مخطط يجب التنبه إليه يهدف إلى زرع الفتنة، وضرب وحدة اللبنانيين وحريتهم، ولبنان من دون حريات لا يمكن أن يبقى لبنان الذي نعرفه، وما حصل اليوم هو ضد الحريات بكل ما للكلمة من معنى.
فعلى الدولة أن تضع كل الإمكانات للكشف عن الأصابع المدبرة والمنفذة لهذا النوع من الإجرام. ومن غير المسموح العبث بمقومات هذا البلد، في وقت يشعر فيه اللبنانيون بالأمل، لتحقيق التغيير والتطور في المؤسسات اللبنانية، وفي الأوضاع الإقتصادية والشؤون الحياتية.
إن لبنان سيبقى أقوى من كل المؤامرات، واللبنانيون مدعوون إلى أن يكونوا موحدين متضامنين، لأن في ذلك خلاص الوطن، واستقراره وسلامته، لأن في الإتحاد قوة ونجاح، وفي التشرذم ضعف وإرتهان وخسارة

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com