أبو ناضر زار مغدوشة متضامنا: ما حصل في البلدة مرفوض ولا نريد العودة الى الحرب الأهلية

زار رئيس جمعية “نورج” الاجتماعية في لبنان الدكتور فؤاد ابو ناضر ظهر اليوم، بلدة مغدوشة والتقى في مبنى البلدية رئيسها رئيف يونان بحضور أعضاء من المجلس البلدي، مستمعا الى مجمل اوضاع البلدة في ظل ازمة كورونا وتطورات الازمة المعيشية لا سيما تداعيات الاشكال الذي وقع قبل يومين بين شبان من بلدتي عنقون ومغدوشة.

يونان
واثر اللقاء، قال يونان: “نرحب بكل من يقصدنا للسؤال عنا واوضاع البلدة بعد الإشكالات التي حدثت خلال اليومين الماضيين. لقد جاءت أسباب هذه الأحداث نتيجة تراكمات جراء الأوضاع الاقتصادية الضاغطة على الناس وهي لا تعدو كونها حادثة فردية، ولكن ما يجب أن يحصل اليوم هو محاسبة مفتعل الاشكال انطلاقا من إيماننا بالقضاء في لبنان وثقتنا الكاملة بالأجهزة الأمنية، وعملنا الدائم على تمتين مداميك العيش المشترك بيننا وبين بلدات الجوار”.

وأبدى تفاؤله بأن “الموضوع ستكون خواتيم حله ايجابية”.

ابو ناضر
من جهته، قال ابو ناضر: “مغدوشة دائما في القلب والفكر، وبعد الاحداث التي وقعت فيها كان لا بد من هذه الزيارة لنقول لاهلنا في البلدة إنهم ليسوا وحدهم ونحن الى جانبهم في السراء والضراء، ومهما كلف الامر، سنكون معهم في كل الظروف التي يعيشونها هم وغيرهم من قرى وبلدات الجوار والامور التي قد تحصل وتؤثر على حياتهم وبقائهم في قراهم او على فكر التعايش الذي نصر ان يكون المختبر الاساسي في لبنان الذي سنكون الى جانبه دائما”.

أضاف: “انطلاقا من وقوفنا قبل سنتين او ثلاثة الى جانب بلدة المية ومية بعد الاحداث التي جرت وقتئذ، اليوم كذلك أتينا لنقف الى جانبهم، ولن يقف الامر على هذه الزيارة بل سنكمل في ما بعد عبر مشاريع مؤسستنا “نورج” الانمائية التي تنشط في غير مناطق، سنتوجه لنكون الى جانب رئيس بلدية مغدوشة رئيف يونان واهالي البلدة في هذه المرحلة”.

وتابع: “ما حصل في مغدوشة من أحداث مرفوض كليا، وكل ما يصدر عن المسؤولين لترقيع ما حدث هو عذر أقبح من ذنب، وهذا الامر غير مقبول بتاتا. إن أي إشكال يقع سواء في محطة وقود او غيرها يجب ان يعالج وينتهي فيها لا ان يتطور الى ردود فعل من دخول البلدة عنوة وإرسال الاطارات المشتعلة الى نقاط للجيش والدخول إلى القرى وشوارعها وتكسير السيارات وحرق الرموز الدينية وغيرها من الأمور المرفوضة، وخاصة في ما يتعلق بالجيش الذي من دونه اليوم ما كان اللبنانيون يعرفون ما يفعلون، فهو الحصن المنيع على الحدود اللبنانية وفي الوقت نفسه هو في الداخل بيننا ليحافظ على السلم الأهلي الذي نحن بأمس الحاجة إليه، وهذا الموضوع له الكثير من الأهمية”.

وشكر الجيش، مثنيا على “سرعة تحركه لوقف التدهور الذي حصل في البلدة”.

وقال: “يهمنا كثيرا البقاء والعيش بحرية وامان وكرامة ومساواة بين بعضنا البعض. نحن لا نريد الرجوع أبدا الى الحرب الأهلية وانا كقائد في القوات اللبنانية سابقا، وهذا ما نريد أن يفهمه كل الناس لا سيما الموتورين منهم، أقولها كما هي، أنا أجالس أشخاصا من كل المذاهب وكلنا نجمع على عدم العودة إلى الحرب، كل الناس تريد العيش. لذلك، يجب ايقاف هولاء الموتورين الذين يسعون الى خلق تشنج فعلي على الارض لمنع وصول الامور الى حد لا يمكن ضبطها، والعمل على وأد الفتنة في مهدها وبسرعة، وعلى المسؤولين وبخاصة الثنائي الشيعي، توجيه عناصرهم منعا لحصول امور على الارض تمس بالسلم الاهلي، والعمل على كل ما من شأنه الحفاظ على التعايش وبالطبع السعي الى تسليم مسببي الاشكال الى العدالة، فهكذا تأخذ الامور مجراها، وغير ذلك سيبقى هناك جمر تحت الرماد الذي ستتجدد ناره في ظل الازمات المتلاحقة من البنزين والدواء والافران”.

حايك
ثم زار ابو ناضر الطبيب هشام حايك في منزله في البلدة، مطمئنا على وضعه الصحي اثر إصابته بطعنة سكين جراء الاشكال.

وأكد حايك بعد اللقاء، احتكامه الى “منطق العقلاء وعدم الانجرار إلى معركة أو فتنة”، وقال: “إذا كان هناك من معركة فستكون بين العقل والجهل وليس بين شخص وآخر”.

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com