ابرز ما تناولته صحف اليوم الاربعاء ٧ تموز ٢٠٢١

خارج العرض التشخيصي للواقع المأساوي في البنزين والكهرباء والدواء، فإن أبرز ما جاء في خطاب «الاستغاثة» الذي أسمعه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ليس إدانة عجزه، وعجز الطبقة السياسية بكاملها، وحسب، إنما يتركز على:

انتقاد ترك العالم لبنان لقدره الكارثي، والسير المحتم إلى الانهيار او «الكارثة الكبرى» التي لن تسلم لا الجغرافيا البعيدة ولا القريبة من آثامها، ووصف مثل هذا الأمر بالعقاب الجمعي.. «فالعالم لا يستطيع ان يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره لأن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتماً إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة، ويسود التشدد في العصبيات».

انتقاد ربط المساعدات بتشكيل الحكومة، فهو «يشكل خطراً على حياة اللبنانيين، وعلى الكيان اللبناني».

السبب هو ان «الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبلة»ز

مضي دياب إلى توقع، إذا استمر الحصار ومعاقبة اللبنانيين «بتغيير في التوجهات التاريخية للبنان».

وتحت عنوان «انقذوا لبنان قبل فوات الأوان»، ناشد الملوك والأمراء والرؤساء في الدول الشقيقة والصديقة، والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى «المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان».

وحملت كل هذه المطالعات والاستنتاجات، مؤشرات على تبرئة «الطبقة الفاسدة» من المسؤولية، والتهرب من تهمة التقاعس عن مواجهة المخاطر المحدقة، لأن الحكومة التي يرأسها نجحت في «تأجيل الانفجار وليس منعه».

وذهب دياب إلى ابعد من ذلك إلى تبرير العجز عن التفاوض مع صندوق النقد الدولي بذريعة أن ذلك «يرتب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها».

لذا، لا بد من تشكيل حكومة «كنقطة انطلاق نحو طريق الانقاذ».

الاعتراضات

بدأ العرق يتصبب من المشاركين في اللقاء، وكانت الاعتراضات والتململ بادية على الجميع.

واعترضت السفيرة الفرنسية آن غريو على تهمة الرئيس دياب للعالم بمحاصرة لبنان، فقالت: العالم لم يحاصر لبنان، بل هب لمساعدته ومساندته بسخاء، ولا يزال، فيما أنتم بعنادكم وجشعكم وأنانيتكم الصغيرة وامتناعكم عن تشكيل حكومة تحاصرون وطنكم وتجوعون شعبكم.

وقالت غريو: لم نكن ننتظر هذا الاجتماع الذي تأخر لاطلاق صرخة انذار لنا نحن الحاضرين هنا، فالانهيار هو نتيجة لسوء الادارة المتعمد، وليس نتيجة الحصار الخارجي، هو نتيجة مسؤولياتكم منذ سنوات، مسؤوليات الطبقة السياسية، هذه هي الحقيقة، ووصفت الاجتماع بالمحزن.

وحسب المعلومات، قدم السفير الكويتي مداخلة ايضاً اكد فيها ان الكويت والعرب لم يتركوا لبنان، لكن المسؤوليات هي لبنانية. وتحدث ايضاً سفير الاتحاد الأوروبي مشيراً إلى خطة اوروبية متكاملة لدعم لبنان لكن شرط تطبيق الاصلاحات.

ضاق الرئيس دياب وفريقه ذرعا من مطالعة الرد الفرنسي، فكانت الخطوة التي زادت الطين بلة الاسراع إلى قطع البث المباشر لكلمة السفيرة الفرنسية، لحجب قوة خطاب التأنيب له، ولكل الطبقة السياسية.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في السراي ظهر أمس عدد السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان ضم، السفير الكويتي عبد العال القناعي، السفير العماني بدري بن محمد بن بندر المنذري، السفير القطري محمد حسن الجابر، السفير المصري ياسر محمد علوي يرافقه المستشارة شيرين الشهاوي، القائم بالأعمال في السفارة العراقية أحمد جمال كنهش، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، سفير الإتحاد الأوروبي رالف طراف، السفير الياباني تاكيشي أوكوبو والسكرتيرة الأولى في السفارة ماكي ياماغوشي، السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري والسكرتير الأول في السفارة إيمانوييل دب أندرسي، السفيرة الأميركية دوروثي شيا، السفيرة الكندية شانتال شاستناي، السفيرة الفرنسية آن غرييو، السفير الروسي ألكسندر روداكوف، السفير النرويجي مارتن إيترفيك، السفير التركي علي باريش أولوزوي، السفير الصيني وانغ كيجيان، السفير البريطاني مارتن لونغدن، القائم بأعمال السفارة الألمانية مايكل روس، نائبة رئيسة البعثة السويسرية ماغا مختار، السكرتير الأول في السفارة الدنماركية توماس إيليرتزن، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ممثلة البنك الدولي في لبنان منى كوزي والخبير وسام حركة.

وحضر اللقاء الوزراء زينة عكر، غازي وزني، راوول نعمه، رمزي المشرفية، ومستشاري رئيس الحكومة خضر طالب والسفير جبران صوفان.

ومع ذلك يصل اليوم السفير الفرنسي المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان بيار دوكان إلى بيروت على رأس وفد اقتصادي فرنسي، وعلى جدول أعماله لقاءات مع عدد من المسؤولين.

وفي غمرة النقاش الدائر حول من يتحمل مسؤولية الانهيار، وفي الوقت الذي يهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري حسم خياراته، رمى التيار الوطني الحر بكرة النار مجدداً إلى الحريري، من زاوية دعوته إلى الإسراع بتأليف الحكومة، والغمز من قناة الاستعداد لتقديم الدعم لها، حتى تتهرب الفئة الحاكمة (الأكثرية النيابية وحكومة تصريف الاعمال) من مخاطر الانهيار الذي حذر منه دياب.

وحسب مصادر متابعة في موقف باسيل وتياره لجهة التمسك بشروط التأليف، ووضع جدول أعمال للحكومة قبل تأليفها، فضلاً عن دعم رفع الحصانة عن الشخصيات النيابية والأمنية التي طالها قرار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار للمثول امامه بعد رفع الحصانات عنها، نيابياً وحقوقياً وادارياً.

ويبلغ الرئيس الحريري كتلة المستقبل قراره اليوم، وسط أجواء غير مريحة، من دون الذهاب إلى خطوة تُعزّز وضعية فريق العهد.. ومع استمرار التكتم المطبق يخيم على تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الرئيس بري والحريري ولم ترشح اي معلومات تؤكد أو تنفي حصول هذا اللقاء، في حين كشفت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة ان، مساعي التشكيل تبدو متوقفة وليس ما يبشر بتحقيق اي اختراق متوقع بهذا الخصوص، لاسيما مع إعلان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن افكار جديدة لحل أزمة تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي غمرة هذه الحركة الجديدة، علمت «اللواء» أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يزور رئيس الجمهورية في اليومين المقبلين بعيد عودته من الفاتيكان حيث شارك في يوم الصلاة والتأمل من أجل لبنان.

ويُرتقب ان تكون للرئيس المكلف اجتماعات مفترضة للحريري بنواب كتلة المستقبل وبرؤساء الحكومات السابقين، وبلقاء آخر مع الرئيس نبيه بري، ليحدد طبيعة خطوته المقبلة سواء حمل تركسيةحكومية جديدة الى رئيس الجمهورية ميشال عون او الاعتذار عن مهمة التكليف والاتفاق على البديل.

في هذا الوقت، إستأنف السفير المصري في ‏لبنان ياسر علوي حركته فزار الرئيس الحريري في حضور المستشار باسم الشاب، وعرض معه آخر التطورات والمستجدات ‏السياسية في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. ‏

الوزير القطري

وفي اول لقاء له، زار وزير الخارجية القطرية رئيس الجمهورية ميشال عون رافقه سفير قطر في بيروت محمد حسن الجابر، وغادر من دون الادلاء بأي موقف، متوجهاً الى عين التينة حيث استقبله الرئيس نبيه بري.ثم التقى الرئيس الحريري بعيداً عن الاعلام، كما التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وأكّد له استعداد قطر لدعم الجيش.

وذكرت مصادر تابعت الزيارة ان الوزير القطري استمع من الرؤساء الى العراقيل التي تؤخر تشكيل الحكومة، وابدى استعداد قطر للمساعدة في ايجاد الحل وسأل عما يمكن ان تقدمه قطر سواء المخارج الممكنة لتشكيل الحكومة او في اوجه الدعم الاخرى، لكنه لم يدخل في تفاصيل المساعدات التي يمكن تقدمها بلاده، لكنه لم يحمل مبادرة او افكاراً محددة.

وحسب المعلومات الرسمية من قصر بعبدا، ابلغ عون الوزير القطري «ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة، شاكرا ما يبديه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد».

وأشارت مصادر سياسية لـ«اللواء» إلى أن وزير خارجية قطر لم يحمل معه أي مبادرة محددة انما أكد لرئيس الجمهورية وقوف بلاده إلى جانب لبنان في كل المجالات وأهمية المحافظة على أستقراره، مبديا جهوزية قطر لأي مساعدة تطلب منها لحل الأزمات الموجودة فيه.

وأوضحت المصادر أن الوزير القطري شدد على أن ما يهم قطر هو رؤية لبنان وشعبه يشعرون بالراحة معربا عن قلقه للأوضاع التي يشهدها لبنان. وكشفت أنه نقل استعدادا طيبا للمساهمة في أي مساعدة تطلب من بلاده وفي أي مجال وكرر ذلك أكثر من مرة خلال اللقاء.

ولفتت إلى أن رئيس الجمهورية نقل إلى الوزير القطري ترحيبه بمساعدة قطر ووقوفها إلى جانب لبنان واللبنانيين لتجاوز الظروف التي يمرون بها والتي ترجمت في محطات عدة على مر السنوات.

وفهم أن الرئيس عون شرح لضيفه المعطيات المتصلة بالأزمة الراهنة وتأخير تأليف الحكومة.

لكن مصادر أخرى، لم تستبعد ان يكون الوزير القطري يقوم بمهمة حميدة تتصل بتأليف الحكومة مبدياً الاستعداد لأي مساعدة في هذا المجال.

وصفت مصادر ديبلوماسية زيارة وزير الخارجية القطري إلى لبنان بالمهمة في هذا الظرف الصعب والدقيق ألذي يمر به حاليا، واشارت الى انه لم يحمل خطة مفصلة لمساعدة لبنان ولكنه ابدى نوايا جدية ورغبة لمد يد المساعدة في النواحي والقطاعات التي يحتاجها الشعب اللبناني. واذ شددت المصادر على ان الوزير القطري استفسر بدقة عن مكامن الازمة التي تعصف بلبنان وما يمكن ان تقدمه بلاده للمساعدة ولاسيما في حل ازمة تشكيل الحكومة الجديدة واعدا بنقل ماسمعه من المسؤولين إلى حكومة بلاده.

وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) فإن الوزير القطري أبلغ العماد عون ان بلاده خصصت 70 طناً من المواد الغذائية للجيش اللبناني شهرياً، لمدة سنة.

وشدّد على دعم قطر للبنان وجيشه، مشيداً بدور الجيش اللبناني خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت.

جنبلاط للتأميم

وفي وقت تجمع عدد من المحتجين صباحا على اوتوستراد الرئيس اميل لحود باتجاه الصياد قرب وزارة الطاقة، احتجاجاً على التقنين الكهربائي القاسي، بقيت الطوابير امام المحروقات طويلة ولم تخل من الاشكالات بين المواطنين، وبين عناصر امن الدولة ايضا وهذا ما حصل على محطة في فرن الشباك. في المقابل، أعلن رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض ان مصرف لبنان خرق جدار الأزمة، بفتح اعتمادات باخرتَين محمّلتين بالبنزين راسيتين في عرض البحر، وستفرَّغ حمولتهما خلال يومين «الأمر الذي يحلّ الأزمة لمدة أقصاها 25 يوماً» على حدّ ما.

وفي السياق، غرّد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر»: «في انتظار تشكيل الوزارة وحل معجزة من سيعين الوزيرين والامر قد يطول، لماذا لا نعتمد في موضوع الكهرباء الحل الذي اعتمدته زحلة بعيداً عن أخطبوط وزارة الموارد. أما قطاع النفط الذي يعاني من نفس المرض فإنني ادعو الى تأميمه من قبل الدولة ومحاسبة وتغريم اصحاب الشركات اياً كانوا».

اجتماع رفع الحصانة

قضائيا، دعا الرئيس بري إلى جلسة مشتركة لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل يوم الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة في ملف تفجير المرفأ. كما وقّع مشاريع القوانين التي أقرها مجلس النواب في مقدّمها قانونا الشراء العام والبطاقة التمويلية على أن يحيل مشاريع القوانين إلى ‏السلطة التنفيذية.

545065 إصابة

صحياً، أعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي عن تسجيل 294 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مع تسجيل حالتي وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 545065 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com